مواقيت الصلاة

في العصر الحديث، وباستخدام أجهزة الكمبيوتر لا توجد مشكلة من حيث الحسابات، بل يمكن احتساب وإدراج وقت أذان الفجر والأوقات الشرعية الأخرى بثوانيها التامّة؛ إلا أنه ولأسباب علمية بما فيها تأثير الموقع الجغرافي الدقيق ودرجة الحرارة والرطوبة و... إلخ ، ليس ذلك إجراءً علميًا، فلذلك يتمّ احتساب الأرقام بالدقائق التامّة. علمًا بأنه وفي موقع timesprayer.info الإلكتروني على الإنترنت تُذكر الثواني أيضًا لأن الأوقات الشرعية يتم احتسابها في الموقع المذكور على أساس خطّي الطول والعرض الجغرافيين.

إن الأوقات الشرعية تابعة لموقع الشمس على طول السنة؛ وإذ إن الحركة الظاهرة للشمس ليست برتيبة واحدة طيلة السنة، فهذه الفترة الزمنية أيضًا ليست ثابتة وقد تكون متغيرة.

بشكل عامّ، كلّما سرنا باتّجاه الغرب، فيتأخّر وقت شروق الشمس أو غروبها؛ ولكن ليس هذا الرأي دقيقًا. فإن الأوقات الشرعية (باستثناء أذان الظهر) لا تعتمد على خطّ الطول الجغرافي فحسب وإنما تعتمد على خطّ العرض الجغرافي أيضًا. وفي أوقات من السنة، مثل الانقلاب الصيفي أو الانقلاب الشتوي يكون تأثير خط العرض الجغرافي (أي الكون شماليًا أو جنوبيًا) أكبر، إذن يمكن أن تكون الأوقات الشرعية في مدينة غربية متقدّمة بقليل. فعلى سبيل المثال، تكون مدينة تبوك أكثر غربية مقارنة بالعاصمة ریاض، ولكن في منتصف شهر "ذوالقعده" أي ما يعادل 5 حزيران (يونيو)، قد يحين وقت أذان الفجر في مدينة تبوك قبل ریاض بقليل. فعلى ذلك، ليس الفاصل الزمني للأوقات الشرعية بين المدينتين ثابتة طيلة السنة ولا يمكن احتساب الأوقات الشرعية في المدينة الجديدة بالزيادة أو الإنقاص.

نعم تقريبًا، ولكن إذ إن طول السنة الشمسية ليس رقمًا صحيحًا تامًّا، فإن الأوقات الشرعية لسنة واحدة قد تختلف بما أقصاه دقيقة واحدة مقارنة بالسنة السابقة أو السنة اللاحقة.